خطبة الجمعة القادمة “حق الوطن والتضحية في سبيله“، بتاريخ 25 جماد الآخر 1443هـ – الموافق 28 يناير 2022م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : “حق الوطن والتضحية في سبيله”
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “حق الوطن والتضحية في سبيله” بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : “حق الوطن والتضحية في سبيله” بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “حق الوطن والتضحية في سبيله”:
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
لسماع خطبة من الأرشيف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة:
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 28 يناير 2022م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة من الأرشيف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة :
لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : “حق الوطن والمشاركة في بنائه”.
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “حق الوطن والمشاركة في بنائه” بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : “حق الوطن والمشاركة في بنائه” بصيغة pdf
حقُّ الوطنِ والمشاركةُ في بنائِه
الصفحة الأولي من خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف(1)
الحمدُ لله ربِ العالمين ، القائلِ في كتابهِ الكريم: ِ )ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ(، وأشهدُ أن لا إله إلا الله ، وأشهدُ أن سيدنَا ونبينَا محمداً عبدُه ورسولُه، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبِه، ومن تبعهُم بإحسانٍ إلي يوم الدين .ِ
وبعد :
فإنَّ حقَّ الوطنِ علي أبنائِه من أوجبِ الحقوقِ وآكدِّها ، والمشاركةَ في بنائِه ورقيِّهِ من أعظمِ المهماتِ وأشرفِها ؛ فالوطنُ أحدُ الكلياتِ الستِ التي أحاطَها الشرعُ الحنيفُ بسياجاتٍ عظيمةٍ من الحفظِ والصيانةِ ، فالحرُّ الكريمُ يفتدي وطنَه بالنفسِ
والنفيسِ ولله درُّ القائل :ِ
وللأوطانِ في دمِ كلِّ حرٍ يدٌ سلفتْ ودينٌ مستحقٌ
ومما لا شكَ فيه أنَّ مَنْ يفهمْ دينَه فهماً صحيحاً يدركْ أنّ العلاقةَ بين الدينِ والدولةِ ليست علاقةَ عداءٍ ولن تكونَ، وأن فهمَ صحيحِ الدينِ يسهمُ وبقوةٍ في بناءِ واستقرارِ دولةٍ عصريةٍ حديثةٍ تقومُ علي أسسٍ وطنيةٍ راسخةٍ، كما أنّ الدولةَ الرشيدةَ لا يمكنُ أنْ تصطدمَ بالفطرةِ الإنسانيةِ التي تبحثُ عن الإيمانِ الرشيدِ الصحيح .ِ
الصفحة الثانية من خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف (2)
وقد جسَّدَ نبيُنا ( صلي الله عليه وسلم ) معني حبّ الوطنِ في قولِه (صلي الله عليه وسلم) حين أخرجَه قومُه من مكةَ المكرمةِ ، فخاطبَها قائلاً : (ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجونِي منكِ ما سَكَنتُ غيرَكِ).
علي أنّ حبَّ الوطنِ ليس مجردَ كلماتِ تقال، أو شعاراتٍ تُرفع ؛ إنما هو سلوكٌ وتضحيـاتٌ، وحقوقٌ تؤدي، مٍن أعلاهًا وأشرفهًا : التضحيةُ في سبيلِ الـــوطنِ وحمايتِه من أيِّ خطرٍ يتهددُه، أو يقــوضُ بنيانَه ، أو يزعزعُ أركانَه ، أو يروعُ مواطنيهِ، فحمايةُ الأوطانِ من صميمِ مقاصدِ الأديـــانِ، وهذا سبيلُ الشرفاءِ ، والعظماءِ الأوفياءِ، فالوطنيةُ الحقيقيةُ فداءٌ، وتضحيةْ، واعتزازٌ بالوطنِ وترابٍه واحترامٌ لعلمهِ ونشيدِه وسائر مقدراتِه ومؤسساتِه.
الوطنيةُ الحقيقيةُ تقتضي الحفاظَ علي المالِ العامِ ، فهو ركيزةٌ أساسيةٌ للدولةِ، تديرُ به شئونَها، وتقيمُ مؤسساتِها، وتقدمُ خدماتِها، وترتقي بأفرادِها ومجتمعِها، وتسهمُ من خلالِه في بناءِ حضارتِها، يقول نبيُنا ( صلي الله عليه وسلم ): ” إنَّ رجالًا يَتخوَّضونَ في مالِ اللَّهِ ورسولِهِ بغَيرِ حقٍّ لَهُمُ النَّارُ يومَ القيامةِ” والمالُ العامُ أحقُ بالحفاظِ عليه .
الوطنيةُ الحقيقيةُ تقتضي دعمَ منتجاتِ الوطنِ صناعةً، وزراعةً، وتجارةً ، وتسويقاً؛ بما ينمي قيمةَ الولاءِ والانتماءِ للوطنِ، ويحققُ الرخاءَ الاقتصاديَّ لأبنائِه ؛ فكلما بذلنَا الجهدَ عملاً وإتقاناً عظمنَا من قدراتِ بلدِنَا الاقتصادية ، وكلما أقبلنَا علــي منتجاتِ الوطنِ بيعـًا وشراءً وتجارةً كلما أعطينَا المنتجين والمصنعين الفرصةَ لرفعِ القدرةِ التنافسيةِ، وساهمنَا في توفيرِ المزيدِ من فرصِ العملِ لأبنائِنا .
كما أنها تقتضي احترامَ النظامِ العامِ ، والالتزامِ بالقوانين؛ إذ لابدَّ لكلِّ فئةٍ تتعايشَ في مجتمعٍ واحدٍ من بعضِ الأنظمةِ والقواعدِ العادلةِ التي تضبطُ سلوكَ الإفرادِ وتحفظُ علي الإنسانِ حقوقَه، ويلزمُ فيها بأداءِ ما عليه من واجباتٍ ، وبدون النظامِ لن ينالَ الناسُ حقوقَهم، ولن يتحققَ لهم العدلُ ؛ فالالتزامُ بالقوانين سلوكٌ دينيٌ وحضاريٌ، ودعامةٌ لابدَّ منها للحفاظِ علي كيانِ الدولِ وأمنِها واستقرارِها ونمائِها.
*****
الصفحة الثالثة من خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف (3)
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ (صلي الله عليه وسلم )، وعلي آلهِ وصحبِه أجمعين إنَّ الوطنيةَ الحقيقيةَ تقتضي المشاركةَ بإخلاصٍ في بناءِ الوطنِ، ويكونُ ذلك من خلالِ إتقانِ العملِ، وجودةِ الإنتاجِ؛ بما يُؤديِ إلي تقدمِ الوطنِ وازدهارِه، فإنَّ ديننَا الحنيفَ لا يطلبُ من الناسِ مجردَ العملِ ؛ إنما يطلبُ إتقانَه وإحسانًه ، حيثُ يقولُ نبيُنا ( صلي الله عليه وسلم ) : ( إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ)، وقد قالوا : إذا أردتَ أنْ تعرفَ وفاءَ الرجلِ، وأصالَتَه ،ونبلَه ،وشهامتَه ؛ فانظرْ إلي مدى ولائِه لوطنِه ، وحسنِ انتمائِه له ، وحنينِه إليه ، وعملِه لأجلِه .
فما أحوجنَا إلي تضافرِ جهودِ المجتمعِ كلِّه في بناءِ الوطنِ ؛ فالوطنُ لكلِّ أبنائِه ، وهو بهم وبجهدِهم وعرقِهم جميعا ، كلٌ في مجالِه وميدانِه ، الجنديُّ والشرطىُّ في حفاظِهما علي أمنِ الوطنِ وأمانِه ، والطبيبُ في مشفَاه ، والفلاحُ في حقلِه ، والعاملُ في مصنعِه ، والطالبُ باجتهادِه في تحصيلِ العلمِ ، وهكذا سائرُ الصنائعِ والحرفِ والواجباتِ ، حيثُ يقولُ سبحانه : وتعاونوا علي البرِّ والتقوي ولا تعاونوا علي الإثمِ والعدوان.
اللهم احفظ مصرنا وسائر بلاد العالمين
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف